لا تخلو لحظات الحبّ والزواج من لحظات غضب وسخط أو خلاف، فالخلافات لا تعني انتفاء الحبّ أو غيابه، حتى أن أهمّ العشاق وأشهرهم قد عرفوا لحظات خلاف وبعاد.
وقد أجمع الخبراء على وجود خمس أسباب رئيسية غالبًا ما تكون سببًا في كلّ خلاف سنوجزها لك علك تستطعين تفاديها وإن عجزت عن ذلك فستدركين أنّ مثل هذه الخلافات أمر طبيعي بين الأزواج.
إليك الاسباب الرئيسية الخمسة وراء كلّ خلاف:
المال
يشكل المال السبب الرئيسي للعديد من الخلافات الأساسية وتؤثر نظرة الثنائي إلى موضوع المال وتعامله معه. فما لم يكن الزوجان يملكان عادات صرف مال مماثلة، فمن السهل أن تنقلب الحياة الزوجية إلى جحيم. فإن كان أحد الزوجان حريص والثاني يفرط في الإسراف، فلا بدّ من إيجاد تسوية ملائمة قبل الاصطدام. ومن هنا، ننصحكم بوضع ميزانية أسبوعية يلتزم بها الطرفان. وفي بعض الأحيان، ينفق بعض الأزواج الأموال بحرية ويستشيرون بعضهما البعض عند شراء أغراض غالية الثمن.
الأعمال المنزلية
إن كنت مهووسة بالنظافة، وهو لا يهتمّ بذلك ويعتبر أن ترك منشفته وثيابه الوسخة في أرض الحمام، فلا بدّ أن تنشب بينكما بعض الخلافات. وإن كان كلّ منكما يعمل داخل المنزل وخارجه، فلا بدّ من الاتفاق على تبادل الأدوار، وتقسيم المهام فيما بينكما. يمكنكما أيضًا العمل معًا على إنجاز المهام الصعبة معًا، والاتفاق على قضاء فترة بعد الظهر في تنظيف المنزل ثمّ مكافأة بعضكما البعض بتناول العشاء في مطعم تحبانه.
الأولاد
بالرغم من روعتهم، يستطيع الأولاد أن يضفوا أعباء كثيرة على علاقة الزوجين. ومن هنا، يستحسن أن يتفق الزوجان على المهام الواجب إتمامها مع الأولاد منذ بداية الأسبوع . وإن عجزتم عن ذلك، حاولا عدم النقاش أمام الأولاد، بل اسعيا إلى حلّ كلّ المشاكل الصغيرة على انفراد، ولا تنسيا أن تخصّصا بعض الوقت لنفسيكما، لا كلّ على حدّة بل كثنائي.
العمل
يمكن للعمل لساعات متأخرة أن تكون بمثابة قبلة الموت للزوجين. فبالرغم من العيش في منزل واحد، قد لا يكون من السهل عليكما دومًا قضاء وقت ممتع معًا. لذا، احرصا أولا على وضع بعضكما البعض في سلّم الأولويات وعلى التخطيط لنشاطات مسلية تقومان بها معًا. فإن كان أحدكما يعاني ضغوطات كبيرة في العمل، فليكن الثاني صبورًا ومتفهمًا. وتذكرا دومًا بأن الأيام العصيبة لا تدوم والعمل لساعات طويلة سيكون مؤقتًا، فاستغلا هذا الوقت لرؤية الأصدقاء. أما إن كنت من تعانين من ضغوطات في العمل، فحاولي ألا تصبي جام غضبك عليه، فإن عدت إلى المنزل مرهقة لتجدي أنه لم يحضر طعام العشاء، فلا تصرخي، بل خذي نفسًا عميقًا، عدّي إلى العشرة وناقشي المسألة معه بموضوعية، وستحصلين حتمًا على نتيجة أفضل ترضيك وتخفف من وطأة تعبك.
الغيرة
يمكن للغيرة أن تسبب خلافات كبيرة وانشقاقات في العلاقة الزوجية. فإن شعرت بأن زوجك يخونك، فناقشي المسألة مع أحد أصدقائك المقربين أو أفراد عائلتك قبل أن تتسرعي في الاستنتاج. فالصديق المخلص قادر على أن يخبرك إن كانت ردات فعلك عقلانية أو مبالغ بها. خذي وقتك، واهدئي وناقشي الموضوع مع زوجك بهدوء وستجدين في غالبية الأحيان أن شكوكك غير مبرّرة.
عسى أن تعود عليك هذه النصائح بالنفع، وتسهم في جعلك تستدركين الخلافات وأسبابها فتتفاديها أو تحدّي من وطأتها لما فيه خيرك وخير عائلتك وسعادة الجميع.