أصل أكلة "الكبسة" وسرّ انتشارها


لم تقتصر أكلة "الكبسة" على الدول العربية فقط، بل لها جمهورها الخاص في الدول الأوروبية أيضًا، وبالطبع توجد قصة لهذه الأكلة الشهية التي تجمع دول العالم حولها هذه الأكلة.

ويعتقد البعض أن الكبسة أكلة سعودية أصيلة، ولكن في الحقيقة هي ليست ذات جذور سعودية كاملة، بل لها جذور إسبانية ما يجعلها أكلة رئيسية شهيرة في بعض المطاعم الأوروبية.

ويعود أصل الكبسة إلى "فقراء الإسبان‌" الذين كانوا من خدم العرب، إذ كانوا يجمعون المتبقي من أكل النبلاء ويجمعونه ويخلطونه في طبق واحد يُسمي "الباهية" وهي الكلمة المُحرفة من كلمة “بقية”، وعندما دخل أحد الحكام الأندلسيين إلى المطبخ وتذوق هذا الطبق أعجبه بشدة وطالب الطباخين بإعداد نفس الطبق له حتى تحولت من بقايا طعام إلى أكلة قائمة بذاتها ورئيسية. وفي الوقت الحالي، يفضل الإسبان تناول الكبسة في يوم الأحد من كل أسبوع في مكان خارج المنزل بالهواء الطلق، إذا يفضلون طهيها على الفحم أو الخشب.

وتطورت "الكبسة" بإضافة اللحم عليها حتى أصبحت بشكلها الحالي الذي نعرفه في جميع الدول العربية، وتعود هذه الإضافة إلى السعودية، ومنها انتشرت إلى باقي الدول وتُعرف بـ”الكبسة السعودية” وهي من اشهى الاطباق التي تقدم في الولائم والمناسبات الكبيرة والافراح.

وتختلف أنواع الكبسة في البلاد العربية، فبعد انتشارها من السعودية بدأت كل دولة في إضافة نكهتها المميزة عليها، فيوجد الكبسة السعودية، الكبسة السورية، والكبسة على الطريقة اللبنانية.

يعود اختيار سبب اسم "الكبسة" إلى طريقة تحضيرها من خلال وضع جميع المكونات على بعضها البعض، حتى تنضج جميعها في إناء واحد.